وزيرة الهجرة تلتقي د.حمدي عوض الأستاذ بقسم التخدير في مركز ويكسنر بالولايات المتحدة
كتب ثروت عربان
السفيرة سها جندي: الدولة المصرية تفتح أبوابها أمام علمائنا وخبرائنا بالخارج
الدكتور حمدي عوض: لدينا رؤية متكاملة لدعم تطوير منظومة المستشفيات الجامعية بالتعاون مع “التعليم العالي”
استقبلت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور حمدي عوض، الأستاذ بقسم التخدير في مركز “ويكسنر” الطبي بجامعة ولاية أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، في إطار استراتيجية التواصل المستدام مع الخبراء والعلماء بالخارج ورؤية وزارة الهجرة للاستفادة بالعقول المصرية النابغة في مختلف الدول ونقل الخبرة؛ تماشيًا مع جهود الدولة واستراتيجية الحكومة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، وذلك بحضور السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والدكتورة فوزية أبو الفتوح نائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا للدراسات العليا والبحوث، والسيدة ماري خلة رئيسة الجالية المصرية في جنوب أفريقيا.
من جانبها، رحبت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة بالدكتور حمدي عوض، مؤكدة أن مصر تعتز بأبنائها الخبراء والعلماء في الخارج، وهناك رغبة حقيقة للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الكبيرة في مختلف المجالات ودمجهم في خطط التنمية التي تعمل الدولة على تنفيذها، في ظل قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتوجيهات سيادته المستمرة بفتح مسارات تواصل مستمرة مع كافة المصريين بالخارج.
وأضافت وزيرة الهجرة أن الدولة المصرية ترحب دائما وتفتح الباب أمام مختلف الأفكار والأطروحات التي يقدمها خبراؤنا بالخارج، وتعمل على خلق ربط بين هؤلاء الخبراء والجهات المعنية بالدولة للاستفادة من تلك الأفكار، والسنوات الماضية أثبتت تلك التجربة الهامة التي استفادت فيها مصر من علمائها بالخارج من خلال مساهمتهم المتميزة في عدد كبير من المشروعات القومية.
من جانبه، أعرب الدكتور حمدي عوض، الأستاذ بقسم التخدير بمركز ويكسنر الطبي بجامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، عن سعادته بلقاء السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، مشيرا خلال حديثه إلى رؤيته المتضمنة لعدد من الأفكار والأطروحات، ويرى فيها حلولا تساهم في دعم تطوير منظومة المستشفيات الجامعية، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، بما يضمن رفع كفاءة هذه المستشفيات لتحقيق أقصى استفادة ممكنة منها وتحويلها لكيانات مستدامة، وتقوم هذه الأفكار على تحويل المستشفيات الجامعية إلى وحدات اقتصادية مستقلة ناجحة، بما لا يتعارض مع الخدمات الصحية التي تقدمها لمواطنينا البسطاء.
كما قدم عوض مقترحا لتنظيم معايشة لـ 20 من مديري المستشفيات الجامعية المصرية، في مركز ويكسنر الطبي بجامعة أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية، للتعرف على طبيعة عمل المستشفيات هناك وكيفية إدارتها داخليا، والعمل على نقل تلك التجارب إلى مصر، بالاعتماد على جمع وتحليل البيانات الصحيحة من المستشفيات المصرية، ووضع تصور لتطوير كل مستشفى على حِدة، بناء على هذه البيانات وذلك بالتنسيق مع جهات مانحة.
كما ثَمَّن الدكتور حمدي عوض دور وزارة الهجرة في خلق ربط وتواصل مستدام بين الخبراء المصريين بالخارج ووطنهم، مشيرا إلى مقترح عقد اجتماعات شهرية بين الأطباء المصريين بالخارج ورؤساء المستشفيات الجامعية لتبادل الرؤى والمقترحات وأفضل الممارسات، وعقد برامج تبادلية مع المؤسسات المرموقة في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية، للاستعانة بالمواهب والنماذج الناجحة من هذه الدول لإجراء عمليات جراحية، وغيرها من الإجراءات التي تتطلب معرفة تكنولوجية عالية في المستشفيات الجامعية، مؤكدا ضرورة ربط المستشفى الجامعية الرئيسية في كل محافظة بغيرها من المستشفيات في نفس المحافظة مع العمل على تضافر الجهود بشأن حل المشكلات المحلية في كل محافظة.
وشدد عوض على أهمية الشراكة مع المنظمات المانحة، منها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)؛ للربط بين نماذج إدارة الأعمال التقليدية ونماذج الرعاية الصحية وسد الفجوة بين أنظمة الرعاية الصحية في مصر والولايات المتحدة الأمريكية، مع الاستفادة من الاستراتيجيات التي تنتهجها مراكز الرعاية الصحية الأمريكية في الحد من التكلفة ورفع كفاءة إجراءات الجودة والسلامة.
كما تناول خلال حديثه التحول الذي سيشهده العالم خلال الفترة المقبلة والمتعلق بالرقائق الإلكترونية أو ما يسمى بـ micro chip ، مضيفا أن علينا الاستعداد لتلك المرحلة المقبلة، من خلال الاستعانة بالخبراء المصريين في هذا المجال، حيث إن لدينا أكثر من 10 خبراء يمكنهم نقل تجاربهم وخبراتهم إلى مصر، للمساهمة في الرؤية الوطنية لتوطين صناعة الرقائق الإلكترونية.
واختتمت وزيرة الهجرة اللقاء مثمنة كافة اقتراحات ورؤية الدكتور حمدي عوض، مشيرة ألى أنه سيتم عرضها على وزارة التعليم العالي في إطار التنسيق والتكامل مع كافة الوزارات والمؤسسات الوطنية ، لبحث كيفية الاستفادة من طاقات وخبرات أطبائنا في الخارج، والاستفادة من تلك الخبرات عبر “TELEMEDICINE”، وتقنيات الكشف عن بعد، لتوفير رأي ثانٍ في تشخيص الحالات المرضية الحرجة وآليات علاجها لتحقيق مزيد من الربط بين الخبراء في الداخل والخارج بما يخدم تنفيذ أهداف الدولة لرعاية المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.
والجدير بالذكر أن الدكتور حمدي عوض قد قدم محاضرة لطلاب كلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا حول أحدث أبحاثه في أمراض القلب، كما يشارك في عدد من الفعاليات خلال زيارته الحالية، حرصا منه على نقل خبراته، كما شارك في افتتاح مستشفي ميللينيوم بالقاهرة.