غير مصنف

ناقوس الخطر يدق . تداعيات الخطيره لحادث مستشفي السرطان بالمنيل

  .  مقال بقلم . مختار القاضي . إن وصول الجماعات الإرهابيه إلي قلب القاهره وقيامها بعدد من العمليات الإرهابيه الخطيره التي راح ضحيتها مدنيين عزل وأبرياء ومرضي لاذنب لهم في شيئ علي الإطلاق ووقوع الحادث في وسط منطقه مذدحمه ومكتظه بالسكان والماره أمر يثير التساؤلات ويدق ناقوس الخطر بقوه . الحادث الإرهابي وقع أيضا عقب إعلان حركه تنقلات الشرطه وهو الأمر الذي يؤكد إن هذه العمليه مدروسه وتم التخطيط لها بدقه وتم إختيار الوقت المناسب لارتكابها . الأمر المثير للجدل أيضا هو كثره عدد الضحايا والمصابين الأمر الذي يجعل من إحتفالات عيد الأضحي المبارك يشوبها الحزن والقلق والخوف من المستقبل . إن إستمرار هذه العمليات الإرهابيه وخصوصا هذا الحادث الأليم الذي أصاب الشعب المصري كله بحاله من الذهول والخوف الشديد من مستقبل أصبح مجهولا ومشوبا بالمخاطر رغم مرور سنوات طويله علي مقاومه الإرهاب من جانب كافه القوي الأمنيه . لقد أصبح الشعب المصري كله يتمني خبرا سعيدا ويهفوا إلي الأمن والأمان بعد أن طالت قوي الشر كل شيئ وأصبحت ترتكب عملياتها الإرهابيه نهارا جهارا دون أي خوف الأمر الذي اصاب الش عب المصري كله بالخوف والزعر والهلع الشديد بسبب عدم وضع نهايه لهذا الإرهاب الذي طال كل شيئ وأصبحت ضحاياه تقدر بالآلاف من المدنيين والأجهزه الأمنيه بالإضافه إلي الخسائر الفادحه في الأموال والممتلكات . علي الرغم من تطوير آداء الأجهزه الأمنيه وكثره الصرف والإنفاق عليها إلا أن الجرائم الإرهابيه لازالت تتم وبمعدلات كبيره ومتتاليه غير آبهه بأي شيئ الأمر الذي يجعلنا نتسائل إلي متي تستمر هذه الجرائم ؟ ومتي يتوقف نزيف الدم المتواصل للمصريين في كل محافظه بصوره تثير الإشمئزاز ؟ . لقد دمر الإرهاب الغاشم سيناء حيث أرتكبت فيها أبشع الجرائم التي يندي لها الجبين من ذبح للمدنيين وقتل بالرصاص وإستهداف لمئات المصلين بمسجد الروضه دون أي ذنب ودون الكشف عن الجناه حتي الآن الأمر الذي أثار إستياء الشعب المصري كله لدرجه إن بعض المخرفين وأصحاب القلوب المتحجره والجاهلين بالقانون الدولي طالبوا بتهجير أهل سيناء ووصل الأمر إلي مطالبه بعض أعمياء البصائر بإباده سيناء ومن عليها دون رحمه أو شفقه غير عالمين بأن مطالبهم غير مشروعه وتخالف القانون الدولي وتوقع بمرتكبيها تحت طائله القانون كما تؤكد غياب الوعي والثقافه لدي البعض الذي لايريد لمصر خير فيستمر في الوقيعه بين الشعب والجيش ولكن كل ذلك يذهب هباء منثورا بفعل قوه اللحمه الوطنيه . لاشك إن الإرهاب الأعمي قد أثر علي الإقتصاد المصري كما جعل البعض يؤكد إن هناك تقصير وإهمال من جانب الداخليه مما تسبب في تكرار وقوع الجرائم الإرهابيه وزيادات متواليه في أعداد الضحايا من ضباطنا وجنودنا وكذلك المدنيين العزل من الشعب المصري . وقد أصبح الأمر يستوجب ضروره مراجعه الخطط الأمنيه وسرعه توجيه ضربات إستباقيه ضد هذه الجماعات المتطرفه مع كشف مصادر التمويل للإرهابيين  وتجفيف منابعه وإلقاء القبض علي المتورطين في هذه العمليات وكشف الدول التي تمول الإرهاب وشن حملات إعلاميه عليها لفضحها أمام العالم كله مع تقديم المتورطين للمحكمه الجنائيه الدوليه . إن دم جنودنا وضباطنا ليس رخيصا ودماء شهدائنا من المدنيين والضباط يستوجب الثأر ومحاسبه كل من تورط في سفك دماء الأبرياء من المصريين . إن إستمرار إرتكاب هذه العمليات الإرهابيه بهذه المعدلات أمر جد خطير ويهدد الأمن القومي المصري وسيترتب عليه عواقب وخيمه  ولابد من التصدي له بكل قوه وحسم حتي لاتتعرض مصر لازمه أمنيه خطيره وكذلك أزمات إقتصاديه وأضرار ماديه جسيمه باتت تضر بكل مصري . إن القضاء علي الإرهاب في مصر هو مفتاح التنميه الشامله والمستدامه في كافه المجالات ولكن إستمرار هذه العمليات سيؤدي إلي كوارث مستقبليه خطيره جدا من ضرب الإقتصاد المصري ووقف التنميه  السياحيه  وتعطيل  معدلات التنميه الأمر الذي يجب حسمه فورا بعد أن تمكن الإرهاب من فعل كل أو بعض مايريده من قتل وسفك دماء وإثاره الهلع والخوف في قلب كل مواطن مصري يريد أن يثأر لشهداء الوطن من القتله المأجورين الذين يدعون ظلما وبهتانا  إنهم علي الحق وإن من دونهم علي الباطل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى