مدير فرقة ملوى للفنون الشعبية فى حوار خاص ” لعربان نيوز”
اغانى المهرجانات بعيدة عن الفن الهادف، اطالب وزارة بزيادة الدعم المادى للفرقة...اسعى بتغيير مفهموم الفن الشعبى لدى المواطن
اجرى الحوار : شمس اسامة وفاطمة محمد
نحن في ازمة فنية.. و هى ان الجيل الحالى ليس لديه استعداد للبحث عن التراث الفنى و كل اتجاهاتهم لاغانى المهرجانات التى هى بعيدة عن الفن لان من ليس له تلريخ ليس له تراث ونحن نحاول الحفاظ على موروث المنيا الفرعونى الذى عمره مئات السنيين وتقديمه للجمهور حتى نذكرهم بتراثهم الفنى… ويبقى خالدا عبر الزمن ….
جاءت هذه الكلمات على لسان مدير فرقه ملوى للفنون الشعبية الفنان اسامه عبدالله محمود الذى اجرينا معه هذا الحوار الشيق واليكم نص الحوار…
* حدثنا عن بداية انشاء فرقة ملوى للفنون الشغبية؟
** تاسست فرقة ملوى للفنون الشعبية عام 1964 على يد الفنان عبدالله الملوانى و هى اول فرقة في اقاليم الصعيد بعد فرقة رضا و اول فرقة خارج نطاق وزارة الثقافة، بدات الفنون الشغبية في ملوى من داخل المسرح، و اخذت كاس الجمهورية عام 1964، 1966، 1968.
* ما مدى مشاركة فرقة ملوى للفنون الشعبية في الداخل و الخارج؟
** سافرت الفرقة على مستوى مصر فى اربعين دولة و شاركت في مهرجانات كثيرا و حصدت جوائز عالمية و الفرقة الوحيدة على مستوى مصر مثلت مصر في تونس و هذا يؤكد حب الشعب التونسي للفن المصرى و فازت في العديد من المهرجانات الدولية بالمركز الاول مثل مهرجانات تونس ، الكونغو، جائزة العصا الذهبية فى مهرجان التحطيب بالاقصر، و درع بلدية قرطاج بتونس والسنغال، و اما عن داخل مصر منها اوبريت( افراح النصر) ، احتفالات اكتوبر، و ختام دورة الالعاب الافريقية الخامسة بالقاهرة.
* هل مقر الفرقه مناسب للتدريب ام تحتاج لمكان اخر ؟
** المكان اكبر عقبه …كان عباره عن سور فى البدايه وكان سطح خرسانى والتدريب يوجد به مجهود بدنى وعضلى و كان الراقصين معرضين للكسر ولا يوجد امكانيات لتطوير المكان وقد توجهنا فى البدايه للمدارس ومنهم مدرسه النيل هى بدايه التدريب للفرقه وتوجهنا لرئيس المدينه لمساعدتنا وبالفعل تمت مساعدتنا ودعمنا بمبلغ قدره خمسون الف جنيها ،ودعمتنا الوزاره بتخصيص لهذا المكان وهذا اقوى شئ لتاريخ الفرقه وحلمى وحلم اعضاء الفرقه ان يتم تطوير صاله التدريب الخاص بنا وان يتم تجهيزها بكافه التجهيزات الفنيه من اضاءه وغرف للتدريب .
* لو تكلمنا عن رواد الفرقة تذكر من منهم ؟
** اذكر والدى بالطبع ” عبدالله محمود ” المؤسس لهذه الفرقة فكان الفن بالنسبة له اهمية كبرى، حيث انه تخلى عن وظيفته محاسب بالبنك وضحى بالعائد المالى الضخم الذى كان يحصل عليه كل شهر وكذلك مكافئه نهاية الخدمة التى ليست موجوده فى الثقافة وخسر كل ذلك مقابل حبه للفن، ونقل نفسه الى الثقافه فمنذ ان عمل فى الفرقه ترقى حتى وصل الى منصب مدير قصر الثقافه ،وكذلك من عظماء الفنون الشعبيه لفرقه ملوى “نادى فؤاد ” و ” احمد ابراهيم “وغيرهم من العمالقة وان كثيرمن هولاء العظماء تركوا الفن سعيا للقمة العيش الا والدى.
* ما هي العقبات التى واجهت الفرقة على مدار مشوارها الفنى ؟
** هناك الكثير من العقبات التى مازالت تواجه الفرقة حتى الان و هذه العقبات خاصة المادية حيث يحصل اعضاء الفرقة الفئة الاولى على 220 جنيها و تحصل الفئة الثانية على 200 جنيها و الفئة الثالثة على 180 جنيها و هذا يتسبب فى اعراض الكثير عن المشاركة و كذلك تعتبر العادات و التقاليد واحدة من اهم العقبات خاصة في اختيار الفتيات كمغنيات او راقصات بالفرقة .
* كيف ترى حال الفن الان ؟
** نحن فى ازمة ذوق فنى وهى ان الجيل الحالى ليس لديه استعداد للبحث عن تراثه وان كل اتجهاته لاغانى المهرجانات وانا اسميها “زيطة الشارع ” واعتبر اغانى المهرجانات ليست فن لان من ليس له فن ليس له تراث و للاسف نحن نساعدهم على ذلك واذكر مثال على ذلك هو انه لو ان جماعة الفنون الشعبية امنت بالمهرجانات فسوف ينتهى تراثنا .
* ما هى الرسالة التى تقدمها الفرقة لجمهورها من خلال اعمالها؟
** نجحت الفرقة في التعبير عن موروث المنيا الفرعونى و كذلك تراثها الشعبيى فالفرقة تقدم اشهر الرقصات التى تمثل ثقافة وسط الصعيد و كذلك الزى الصعيدى الجذاب و الالات الشعبية المصرية مثل: المزمار و الارغول و الكولة و الناى و كذلك الايقاعات الصعيدية باكملها لان دورى فى وزارة الثقافة هو المحافظة على التراث الذى عمره مائات السنين و تقديمه للجمهور حتى نذكرهم به دائما .
* ما هى الرسالة التى توجهها كمدير لفرقة ملوى للفنون الشعبية لوزارة الثقافة ؟
** اوجه لوزارة الثقافة كلمة وهى زيادة الدعم المالى فكيف لفرقة اصبحت عالمية يحصل اعضائها على مبالغ مالية قليلة و بذلك لايوجد حافز يدفع الناس للعمل و المشاركة، واطالب باهمية انشاء قصر ثقافة يضم الفنون الشعبية فعلى وزارة الثقافة الاهتمام بفرقة ملوى التى رفعت علم مصر في دول العالم اجمع .
* ما هى رسالتك للشباب الجدد ؟
** رسالتى للشباب ان يهتموا بهذا النوع من الفن ،واسعى بتغيير مفهموم الفن الشعبى لدى المواطن وان ينظروا نظره مختلفه للفنون الشعبيه وما تقدمه الفرقه من تمثيل لمصر من كافه المحافل الدوليه .