أخبار

لم يكن أكثر المتفائلين

كتبت د ولاء الطنطاوي

ــ حينما بعرف قصة نجمنا في هذا المقال ــ أن يتخيل مطلقا أن يكون على هذا التوهج ــ مواليد سان دييجو لكنه مصري الأصل
دكتور مهندس إياد الصاوي ــ دكتوراه في الهندسة من جامعة هارفارد 2016 ولم يكمل الثلاتين عاما من عمره فهو من مواليد 1995.
هذا جزء من العبقرية العلمية .. لكن أن يكون هذا الشاب يتحدث اللغة العربية بالفصحى وبطلاقة فلابد أن تقف أن تتعجب .. كيف وهو يحمل أعلى شهادة جامعية في الهندسة البعيدة كل البعد عن اللغة العربية وهو المولود والمقيم في أمريكا بلاد العم سام كما يقولون ـ وما أدراك ما أمريكا بكل التحرر وسطوة المغريات الحياتية ــ لكنه وبرغم كل ذلك ما زال أصيل الجذور المصرية والعربية لم تؤثر في أصولة تلك التربة المغايرة فقد نشأ محصنا من عوامل الغزو الحضاري والتحرر الفكري والعقائدي والسلوكي وظل محتفظا بنقاء معدنه العربي الأصيل فلقد تعلم اللغة العربية في مدرسة خاصة بواشنطن ونبغ في دراسته بجوار تعلمه اللغة العربية لكن العجيب أنه لم يتعلم العربية كغيره بل تفرد مغردا بلغته خارج السرب فكتب الشعر والقصة القصيرة بل النقد الأدبي المنهجي الموضوعي والأغرب من ذلك أنه كتب العامية المصرية ــ وهو الذي يتحدث في حديثة العادي بلغة الضاد بالفصحى .
نحن أمام معجزة بشرية تحمل من الذكاء والموهبة العلمية والأدبية التي قلما تجتمع في بشر .
وفي المقال القادم سوف نلقي الضوء على بعض أعماله الأدبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى