في حب حواء

رانيا فتيح تكتب

1- العلاقة بين الزوجين لاتستقيم إلا بركني المودة والرحمة؛
المودة شعور بالقلب،
والرحمة سلوك يَنمُّ عن المودة، ويترجمها إلى لمسة حانية، ولفتة عطوفة.
2- كثيرٌ من الزوجات يعرفن أن أزواجهم يحبونهم،
لكن هناك سوء فهم بالموضوع،
خصوصاً في التعبير عن هذا الحب،
فعلى الزوج أن يعبر عن حبه لزوجته فهي تحتاج ذلك.
3- حنان الزوجة معبر
أما الزوج فقد يفيض قلبه حناناً إلا أنه لا يجيد التعبير عنه!
ويرتبك إذا طلب منه لمسة رقيقة أو دافئة.
وقد لا يفعل ذلك طيلة الوقت،
فيكون تعبيره بتلبية طلبات زوجته أو أخذه لها عشاء أو غداء من المطعم ليبين لها اهتمامه بها أو تغيير شيء بالبيت أو طلعة لها ولعيالها أو ……..كثيرة هي الأشياء التي يقومون بها لكن الزوجات ما يعطوها اهتمام لأن سماع التعبير عن الحب حاجة فطرية عند المرأة.
4- جعل الله في النساء رحمة ولينًا يميز طباعهن، فالمرأة هي الأم الراعية الحنونة،
وعالمها الخاص هو عالم به لمسة حنان زائدة عن عالم الرجولة والخشونة.
5- الحنان والعطف، يزيح الغموض وينشر اللطف،
فلا تبخلي به على زوجك شريك حياتك بحبّك وعطفك وحنانك.
6- رغم غموض الحنان يبقى الرجل بحاجة إلى زوجته ويتعطّش لدفء أحضانها؛ فاغمريه بهذا الكم من الحب الذي قد يساعده في التخلص من الغموض والتقرّب منك للبوح لكِ بكل ما في داخله دون أي تردّد.
7- الحب والحنان مع المودة والأمان يساعدان في استمرارية حياتكما الزوجية وتحقيق السعادة الحقيقية.
(فالزوجة هى أساس الأسرة،
وهي من تستطيع أن تجعل الحياة الزوجية ناجحة وسعيدة أو تجعلها مملة وفاشلة.)
8 – جميلٌ أن تمتلك الزوجة روح المرح والفكاهة حتى تضفي على زوجها ومنزلها وأولادها السعادة والبهجة،
أما إذاكانت تفضل الصراخ والخلاف الدائم فهذا سيؤدي إلى نفور زوجها وأولادها من التعامل معها!
9 – الجفاف العاطفي بين الزوجين:
يعرف الجفاف العاطفي بأنه حالة من الركود والملل التي تغلف الحياة العاطفية بين الزوجين.
- ومن أهم أعراضه الصمت الطويل، والروتين، والأقوال والأفعال البعيدة عن مشاعر المودة والحب التي من المفترض أن تكون بين الزوجين.
- ومن أسباب الجفاف العاطفي:
١- السبب الأول: البخل العاطفي وهو من أشد الأسباب التي تقف وراء حالة الجفاف العاطفي، والبخل العاطفي مسؤولية مزدوجة بين الطرفين.
ويتولد البخل العاطفي لدى الزوج من خلال انغماسه في العمل، واهتمامه باللهو مع الأصدقاء على حساب زوجته،
ومن ناحية أخرى فإن بعض الزوجات يكن أسباباً في حالة البخل العاطفي، فتهتم الزوجة فقط بالأمور المادية وتربية الأبناء متجاهلةً احتياجات الزوج العاطفية والنفسية، مما يدفع الزوج إلى الابتعاد عن زوجته.
٢- السبب الثاني: الرفاهية والمبالغة في التوقعات؛ فقبل الزواج يكون لدى كل من الطرفين توقعات عن الحياة الزوجية بينهما، وقد يبالغ طرف ما أو كلا الطرفين في حجم توقعاته الوردية للحياة الزوجية،
التي سرعان ما تتحطم على صخرة الواقع والالتزامات الأسرية المتعددة، مما يدفع الزوجين إلى الابتعاد عن بعضهما ونسيان ما يجب أن يكون بينهما من مودة ورحمة أمر الله تعالى بهما.
ولعلاج الجفاف العاطفي:
إذا قلنا أن الجفاف العاطفي مسؤولية مشتركة بين الزوجين فإن علاجه أيضاً لا يتم إلا باتفاق الزوجين والعزيمة والصبر وذلك من خلال بعض الخطوات الضرورية ومنها:
● المصارحة بين الزوجين في كل أمور حياتهما.
● تخصيص بعض الوقت للزوج بعيداً عن الأولاد وهموم ومشاكل الحياة اليومية للأسرة.
● الحرص على التواصل العاطفي، والذي لن يكتمل إلا بالرضا التام من كلا الزوجين عن علاقتهما الخاصة.
● طاعة الزوجة لزوجها، وحرص الرجل على إدخال السرور على زوجته.
10- لا بد للزوجين من جلسات مصارحة ودية بين فترة وأخرى حيث من شأنها استدراك الأخطاء وتقوية وتوثيق العلاقة الزوجية.
11- جميع العلاقات الزوجية معرضة للتقلبات والخلافات،
والحل لا يكمن في تبادل الاتهامات وإلقاء اللوم،
بل في التسامح والتغافل حتى تستمر الحياة .!بقلمي رانيا فتيح