أخبار
عذارى المصابيح!!!
كتبت ولاء الطنطاوي
نلتقيكم وإضاءات جديدة في حوار جمعني بالداعية والمنشد والشاعر المتميز عبد الباسط محمد الشهير بعبده الأزهري إبن قرية القنان مدينة البصيلية أسوان نشأ الأزهري في الأزهر الشريف وتخرج من جامعه قنا كليه الدراسات الإسلامية ودار الحوار حول كتابه الأول بعنوان نحن أمة واحدة….
ماذا تقصد بهذا العنوان أو الطرح الذي جعلته عنوانا لهذا الموضوع.. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم من جاء بالمحبة والوداد وآخى بين العباد وسعى علي نزع الغل والأحقاد وقال … خيركم من بدأ السلام…. إننا وفي هذه الأيام خاصة نحتاج بمن يذكرنا بأننا أمة واحدة أمة اجتمعت علي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام التي كثرت فيها الفرقة وتشتت الأفكار وانتشرت بيننا العصبية المذهبية وانشقت صفوف المسلمين فأصبح هذا سلفي وهذا صوفي وهذا سني وهذا دَعَوِي وكذا وكذا من الشقاق وأنا لا أنكر المسميات بل أجعلها مدارس وأفكار مختلفة في طريقة طرح السنة والكتاب ولكل مجتهد نصيب في الصواب وقد كان في السلف هذا مالكي وهذا شافعي وهذا حنفي وهذا حنبلي والجميع علي أصل واحد في الخطاب لكن ما أنكره هوا نفور كل فكر من الفكر الآخر بل قذف وعداوة بين هذه الأفكار وبدلا من جعل الاختلاف في الفروع كان رحمة جعلناه نقمه بين العباد … في نظرك ما سبب هذا الاختلاف المفرق بين الجماعات … أقول وبالله التوفيق السبب في ذالك عدة أسباب أولها وأهمها عدم سماع كل فكر وجماعه إلى الفكر الآخر ومعرفة مبادئه التي يسير عليها وحقيقة أهدافه ولو حدث هذا لانتهى الخلاف .. ثانيا تسليط كل فكر الضوء علي الفكر الآخر فقط لإمساك الزلات والأخطاء ليجد في نفسه حافزا علي معارضة من يراه عدوا له بل ليجد لنفسه مبررا علي التهجم وتحذير الناس منه . ثالثا وهذا أمر مهم للغاية دخول غير المتخصصين في مجال التشريع وهذه طامة كبري أصيبت بها الأمة الإسلامية وتوسيد الأمر لغير أهله من أكبر أسباب الخلاف والنزاع بل من أسباب قرب يوم الحساب كما أخبر الحبيب المصطفى …إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة … وقد حذرنا النبي من الفرقة فقال ” يوشك الأمم أن تتداعى عليكم، كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل: أمِن قلَّةٍ نحن يومئذ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن فقال قائل: يا رسول الله وما الوَهْن قال: حبُّ الدُّنيا وكراهية الموت “
..كيف نقضي علي هذا الاختلاف؟؟
ينتهي هذا الخلاف الفكري بالفكر أيضا إذا ما اجتمعنا جميعا علي الثوابت والأصول التي لا يتنازع عليها اثنان وان نتنحى جانبا عن مسائل وقضايا الخلاف فما نتفق عليه أكثر بكثير مما نختلف فيه وعلينا تجنب أهل الفتن من جميع الأفكار ولا أخص أحدا بعينه فلكل منهج شواذ يستنصرون لأنفسهم فقط ولا يبالون بحال الأمة تارة باسم الدين وتارة باسم السنة وتارة باسم التحرر والمدنية وتحت أي مسمي يجتمع الناس. تحت مسمي واحد ….هو سماكم المسلمين….. مصداقا لقوله تعالى ” وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ” سورة الحج
وقال تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } سورة آل عمران : 102 وعلينا أن نتذكر دائما قول الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” هكذا يكون الأمر وقد قال الإمام مالك رحمه الله : لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها نسأل تعالي الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة وأن يجمع شمل هذه الأمة ويوحد صفها وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين
ماذا تقصد بهذا العنوان أو الطرح الذي جعلته عنوانا لهذا الموضوع.. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم من جاء بالمحبة والوداد وآخى بين العباد وسعى علي نزع الغل والأحقاد وقال … خيركم من بدأ السلام…. إننا وفي هذه الأيام خاصة نحتاج بمن يذكرنا بأننا أمة واحدة أمة اجتمعت علي كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام التي كثرت فيها الفرقة وتشتت الأفكار وانتشرت بيننا العصبية المذهبية وانشقت صفوف المسلمين فأصبح هذا سلفي وهذا صوفي وهذا سني وهذا دَعَوِي وكذا وكذا من الشقاق وأنا لا أنكر المسميات بل أجعلها مدارس وأفكار مختلفة في طريقة طرح السنة والكتاب ولكل مجتهد نصيب في الصواب وقد كان في السلف هذا مالكي وهذا شافعي وهذا حنفي وهذا حنبلي والجميع علي أصل واحد في الخطاب لكن ما أنكره هوا نفور كل فكر من الفكر الآخر بل قذف وعداوة بين هذه الأفكار وبدلا من جعل الاختلاف في الفروع كان رحمة جعلناه نقمه بين العباد … في نظرك ما سبب هذا الاختلاف المفرق بين الجماعات … أقول وبالله التوفيق السبب في ذالك عدة أسباب أولها وأهمها عدم سماع كل فكر وجماعه إلى الفكر الآخر ومعرفة مبادئه التي يسير عليها وحقيقة أهدافه ولو حدث هذا لانتهى الخلاف .. ثانيا تسليط كل فكر الضوء علي الفكر الآخر فقط لإمساك الزلات والأخطاء ليجد في نفسه حافزا علي معارضة من يراه عدوا له بل ليجد لنفسه مبررا علي التهجم وتحذير الناس منه . ثالثا وهذا أمر مهم للغاية دخول غير المتخصصين في مجال التشريع وهذه طامة كبري أصيبت بها الأمة الإسلامية وتوسيد الأمر لغير أهله من أكبر أسباب الخلاف والنزاع بل من أسباب قرب يوم الحساب كما أخبر الحبيب المصطفى …إذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة … وقد حذرنا النبي من الفرقة فقال ” يوشك الأمم أن تتداعى عليكم، كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها فقال قائل: أمِن قلَّةٍ نحن يومئذ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن فقال قائل: يا رسول الله وما الوَهْن قال: حبُّ الدُّنيا وكراهية الموت “
..كيف نقضي علي هذا الاختلاف؟؟
ينتهي هذا الخلاف الفكري بالفكر أيضا إذا ما اجتمعنا جميعا علي الثوابت والأصول التي لا يتنازع عليها اثنان وان نتنحى جانبا عن مسائل وقضايا الخلاف فما نتفق عليه أكثر بكثير مما نختلف فيه وعلينا تجنب أهل الفتن من جميع الأفكار ولا أخص أحدا بعينه فلكل منهج شواذ يستنصرون لأنفسهم فقط ولا يبالون بحال الأمة تارة باسم الدين وتارة باسم السنة وتارة باسم التحرر والمدنية وتحت أي مسمي يجتمع الناس. تحت مسمي واحد ….هو سماكم المسلمين….. مصداقا لقوله تعالى ” وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ” سورة الحج
وقال تعالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } سورة آل عمران : 102 وعلينا أن نتذكر دائما قول الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى” هكذا يكون الأمر وقد قال الإمام مالك رحمه الله : لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها نسأل تعالي الصلاح والفلاح في الدنيا والآخرة وأن يجمع شمل هذه الأمة ويوحد صفها وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين