طيار متهم بتسريب وثائق البنتاجون السرية
كتب : نعيم سعد علم الدين
أعلن وزير العدل، ميريك غارلاند، أنه تم القبض على المشتبه به في تسريب الوثائق شديدة السرية الخاصة بالبنتاغون، والتي تسببت في إحراج الولايات المتحدة مع حلفائها حول العالم، بعد إشارتها إلى أن واشنطن تجمع معلومات استخباراتية عنهم.
وأوضح أن المشتبه به هو الشاب جاك دوجلاس تيكسيرا Jack Douglas Teixeira، من ولاية ماساشوسيتس، ويبلغ من العمر 21 عامًا، وهو عضو في الحرس الوطني الجوي الأمريكي.
وقال غارلاند في بيان له إن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي اعتقلوا تيكسيرا، بعد ظهر اليوم دون وقوع أي حوادث، وتم إحالته إلى المدعي العام للولاية، وسيمثل للمحاكمة أمام المحكمة الجزئية لمنطقة ماساتشوستس بتهمة الاحتفاظ بمعلومات سريّة للدفاع الوطني ونقلها ونشرها.
ووجه غارلاند الشكر لمكتب التحقيقات الفيدرالي، والمدعين العامين بوزارة العدل، والمسؤولين في وزارة الدفاع على عملهم الدؤوب في هذه القضية، مشيرًا إلى أن التحقيق مستمر، وسيتم الكشف عن المزيد من المعلومات في الوقت المناسب.
لحظة الاعتقال
وأظهرت لقطات فيديو بثتها قنوات إخبارية لحظة اعتقال تيكسيرا من قبل عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي، وفي اللقطات المصورة، كانت هناك ناقلة جنود مدرعة يرافقها عشرات العملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي المدججين بالسلاح، الذين قاموا بمداهمة منزل تيكسيرا في نورث دايتون بولاية ماساتشوستس.
ووفقًا لشبكة CNN فقد أظهرت اللقطات المصورة تيكسيرا وهو جالس بهدوء يقرأ من كتاب على شرفة منزله، ثم استسلم للعملاء الفيدراليين دون مقاومة، حيث اقتادوه إلى ناقلة الجنود.
وكان تيكسيرا يرتدي قميصًا رمادي اللون وسروالا قصيرًا أحمر اللون عندما تم اقتياده إلى سيارة كانت تنتظر، وكان رأسه محنيًا وشعره قصيرًا، بحسب لقطات الفيديو.
ووفقًا لوكالة “رويترز” فقد تمت ترقية المشتبه به جاك تيكسيرا إلى رتبة طيار من الدرجة الأولى في يوليو الماضي، حسبما ذكر منشور على الصفحة الرسمية لجناح المخابرات رقم 102 على فيسبوك.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” في وقت سابق إن تيكسيرا، قاد Thug Shaker Central، وهي مجموعة عبر الإنترنت شارك فيها حوالي 20 إلى 30 شخصًا حبهم للأسلحة والتعليقات العنصرية وألعاب الفيديو.
وظل المسؤولون الأمريكيون يبحثون منذ أسابيع عن الشخص المسؤول عن تسريب الوثائق، ويقيّمون الضرر الناجم عن هذا التسريب الذي كشف تفاصيل حول نقاط الضعف العسكرية الأوكرانية، ومعلومات حول حلفاء الولايات المتحدة بما في ذلك إسرائيل وكوريا الجنوبية وتركيا ومصر.
وأحالت وزارة الدفاع الأمر إلى وزارة العدل التي فتحت تحقيقا جنائيًا رسميًا الأسبوع الماضي. بينما فتح البنتاغون تحقيقًا لتقييم الضرر.
وقالت رويترز إنها راجعت أكثر من 50 وثيقة تحمل عنوان “سري” و “سري للغاية”، لكنها لم تتحقق بشكل مستقل من صحتها، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يكون عدد الوثائق المسربة أكثر من 100 وثيقة.
وكان الرئيس جو بايدن قد قال إنه لا يشعر بالقلق بشأن محتوى الوثائق التي تم تسريبها، ولكن مصدر القلق هو حدوث التسريب نفسه، والذي يعتبر أخطر خرق أمني منذ سنوات.