صالون شباب الإسكندرية الثقافي يحتفي بسهم الجنوب
كتب : مراد غيث
أقام صالون شباب الإسكندرية الثقافي بالتعاون مع النادي الثقافي لجمعيه الشبان العالميه حفل تكريم لشاعر الأزهر الدكتور علاء جانب الملقب بسهم الجنوب، والحاصل على جائزه أمير الشعراء بأبو ظبي في دورتها الخامسه عام 2013، وجائزه كتارا الشعريه، والعديد من الجوائز والدروع في مصر والدول العربيه.
دكتور علاء جانب
دكتور علاء أحمد السيد، شاعر وناقد مصري معاصر، ولد عام1973، بقريه”عرابه أبو الدهب” بمحافظه سوهاج.
تخرج من كليه اللغه العربيه بجامعه الأزهر عام 1996، وعين منذ عام1997 أستاذا للنقد والأدب بجامعه الأزهر، ويشغل حاليا منصب وكيل شئون الطلاب بجامعه الأزهر ومستشاراً لفضيلة شيخ الأزهر للشئون الثقافيه.
حفل التكريم
بدأ الحفل بكلمه ترحيب من الشاعره والإعلاميه “هناء الكومي “بالضيف والساده الحضور، تلاها إستعراض نبذه مختصره عن الضيف ” درجاته العلميه، وإنجازاته، وبعض أعماله الأدبيه، والجوائز والدروع التي حصل عليها” ، غير أن الوقت لم يكن ليسمح بإنجاز هذه المهمه الشاقه، فهذه النبذه” المختصره” قد تطول.
ثم بدأت الإعلاميه هناء الكومي بطرح أسئله مختصره على الضيف قبل أن تطلق له العنان ليصول في بعض إبداعاته الشعريه.
فبدأت بسؤال حول الصعوبات التي واجهته خلال مسيرته الأدبية.
فأجاب أنه لاقى نفس الصعوبات التي يواجهها الشباب حاليا، وعلى رأسها الصعوبات الماديه والمعاناه في سبيل دفع عجله الحياه، والخيار بين ما يجب وما يجب القيام به لمواجهة متطلبات الحياه، خاصة أنه نشأ وحيداً بعد وفاه والديه وهو حديث السن، ولكن النفوس الكبيرة لا تعرف اليأس ولا تعترف بالمستحيل، فمن بين طيات الآلام تتولد طاقه الدفع فكان شاعرنا كالذهب كلما دخل في النار خرج أكثر بريقا ، فاستطاع فرض أحلامه على الواقع وتحرير نفسه من أصفاد ثقيله حاولت القعود به عن تحقيق أهدافه، وهذا لايتم إلا بخطوات تأخذ بعضها برقاب بعض، تبدأ بالحلم وتنتهي بتحقيقه مرورا بالعمل على إكتشاف الجانب المتميز ،
فما لبثت الموهبه الكامنه بداخله أن أعلنت عن نفسها وتفانت في إثبات وجودها، لتصبح سبباً تتداعى من ورائه الإنجازات والإبداعات.
وبسؤاله عن أثر الصعيد في تكوين فكره وشخصيته.
أجاب أن إرتباطه بجذوره الجنوبيه من صعيد مصر كان له بالغ الأثر في تكوين شخصيته وثقافته، وهو الإرتباط الذي ساعده على مواجهه الامواج المتلاطمه والعواصف العاتيه من التيارات الفكريه التي نجحت في إقتلاع الكثيرين من جذورهم.
على انه لا يمانع من التأثر بما هو مفيد مما لم يجد في بيئته التي نشأ فيها، فعلينا أن ننفتح على الأفكار الوافده فنقرأها بعيون ناقده وعقل فاحص ينتقي ويختار ويضم إلى تراثه الحضاري كل مفيد، فيستفيد من الصواب ويحاذي الخطأ إن كان موجوداً.
فنبني أعشاشنا الفكريه كما تبني الطيور أعشاشها، تنتقي ما يلائمها وتأخذ من كل شجره ما يصلح لها من فروع وأغصان.
وأختتمت فقره الأسئله بسؤال حول أكثر الألقاب التي يفضلها كأمير للشعراء وشاعر الأزهر وسهم الجنوب
فأجاب بأنه يفضل لقب “علاء جانب”.
ثم بدأ في سرد بعض أعماله الشعريه التي أمتعت الحضور ووصلت به إلى مشاعر أعمق من الإعجاب، فأخذ يتنقل بين العاميه والفصحى وبدأ ” مثل اليتامى” و قصيده ” المقام” في مدح الرسول، وقصيده لم” يفهموك” ، ثم انتقل إلى العاميه الجنوبيه بقصيدته” بين الشعر والقمره” المعروفه بدستور الصعيد.
ساد بين الحضور حاله من النشوه بسماع هذه الدرر الشعريه والزهور اليانعه.
وقد كنت بين الحضور أشعر بذات المشاعر من الإعجاب والإبتهاج بهذه الوجبه الشعريه الدسمه، وأحسست أن هذه القامه الأدبيه كنز لابد من الإستفادة منه لتمهيد الأرض لعودتنا إلى حمل مشاعل الفن والثقافه ، والبحث عن معالم حضارتنا لنعيدها سيرتها الأولى.
فهو قادر على ملئ مساحات تركها أعلامٌ فقدناهم تاركين خلفهم لجام الحضاره يبحث عمن يمسك بزمامه ويجيد قيادته، فالشبه بينه وبينهم قد يصل إلى حد التطابق.
ووجدت في الحفل حاله من الإستطراق بين أجيال من المبدعين كان فيهم أساتذته وتلاميذه ومعجبيه حرصوا جميعا على الإدلاء بإبداعاتهم أمامه وإلتقاط الصور التذكاريه معه،
واختتم الحفل بتقديم درع التكريم من صالون شباب الإسكندرية الثقافي للدكتور علاء جانب ، وتقديم التحيه للحضور الذي كان خير البدايات ومسك الختام.