حكاية البطل العراقي قناص بغداد مع المارينز الأمريكي
مقال بقلم . مختار القاضي .
أحتلت أمريكا العراق سنه ٢٠٠٣ م بحجه وجود أسلحه دمار شامل فيها وتم نهب ثرواتها من البترول والذهب وغيرها وكان علي بعض القوات العراقيه أن تقاوم حتي النهايه لتخليص العراق من هذا الإحتلال الغاشم الذي قام علي أكذوبه وجود أسلحه دمار شامل في العراق . قام البعض بالتصدي لقوات الإحتلال الأمريكي من الجنود والضباط العراقيين وقام البعض الأخر بمساعده الإحتلال بحجه تحقيق الديموقراطيه وتحسينملفات حقوق الإنسان ونشر الرفاهيه والرخاء في العراق ولكنهم جميعا ندموا علي ذلك . في هذه الأثناء ظهر بطل عراقي لم يسمع عنه الكثيرين شيئا ولكنه تمكن مع بعض زملاؤه من قتل المئات من جنود الإحتلال عن طريق القنص . إنه البطل العراقي عزام العنزي أو عزام صالح وهو من مواليد مدينه النخيب بمحافظه الأنبار العراقيه . إلتحق عزام العنزي بقوات الحرس الجمهوري وكان من البارعين في القنص من مسافات بعيده وأثبت كفاءه كبيره في العمل . بعذ دخول قوات الإحتلال الأمريكي إلي العراق كان عزام من ضمن المكلفين بالتصدي لذلك للعدوان الغاشم . كان عزام يستخدم كاميرا مثبته علي سلاحه ويقوم برصد الهدف ثم إصلاق النار عليه وقتله . تمكن صالح من قتل حوالي ١٤٣ أمريكي مابين ضابط وجندي مما تسبب في حاله من الرعب بين صفوف الجيش العراقي . قامت القوات الأمريكيه بأخذ بعض الإجراءات الإحترازيه لحمايه جنودها وضباطها مثل خفض منطقه الرأس أو الزحف أرضا أو حتي الرقص حتي لايكونوا هدفا سهلا لصالح وزملاؤه . وصلت الكثير من المعلومات عن عزام أو صالح العنزي إلي القياده الأمريكيه التي رصدت مكافأه كبيره قدرها ٤٠ الف دولار لمن يمسك به أو يدلي بمعلومات تؤدي إلي إلقاء القبض عليه وتم نشر ذلك علي المباني والمنشآت العراقيه . قام صالح بالكتابه أسفل هذه الإعلانات قائلا سوف أعطي مكافأه قدرها ١٠٠ الف دولار لمن يرفع رأسه من القوات الأمريكيه . أطلقت القوات الأمريكيه علي العنزي لقب جوبا وهي رقصه أفريقيه ترمز إلي الموت . وصل عدد المقتولين من القوات الأمريكيه من صالح وزملاؤه إلي حوالي ٦٤٥ قتيل مما أثار حاله من الزعر بين جيش الإحتلال . عجزت القوات الأمريكيه علي مدار عامين عن القبض علي جوبا أو الحصول علي صوره له ليتمكنوا من ملاحقته . قامت القوات الأمريكيه بمحاصره بغداد بعدد هائل من القوات حتي يتمكنوا من إلقاء القبض علي القناص صالح العنزي . نجحت القوات العراقيه بقياده عزام أو صالح وزملاؤه في قتل ٤٥ وإصابه ١٣٠ آخرين من الجنود والضباط الأمريكان وأشتد القتال المدعوم بالطائرات والدبابات من الجانب الأمريكي وتم قصف المدينه بالكامل بكل قوه . وأخيرا تمكنت القوات الأمريكيه من إلقاء القبض علي صالح العنزي وتعذيبه تعذيبا شديدا في السجون الأمريكيه بالعراق حتي لقي وجه ربه شهيدا دون أن يدلي بأيه معلومات عن زملاؤه . لم يتم الإعلان عن مقتل جوبا أو صالح إلا عن تقرير قامت بنشره المخابرات الروسيه وتناقلته وسائل الإعلام الألمانيه بمجله دير شبيجل وتم عمل عده أفلام عنه عن طريق القوات العراقيه باسم قناص بغداد .