غير مصنف

جرة قلم الحقونا .. احنا قطار الغلابة

كتب :محمد عبد الظاهر

وقفت كثيرآ أمام مشهد اليوم وتابعت بين قنوات التلفاز الاخبار والتطورات والموضوعات وبين السوشيال ميديا بفيديوهات قاسية المشاعر بين موتى وبين أشلاء متطايرة هنا وهناك والجميع يصيح هنا وهناك بكلمة واحدة “الحقونا “.

جاءت هذه الكلمة لكي تصبح نواة حقيقية لمقالي اليوم نعم كلمة لها عمق قوى بين حادث والآخر وكأنها حلقة وصل داخل سلسله وأخرى، نعم صراخ وعويل ولطم علي الخدود وعناق لفراق الأحبة وتراب يتصاعد من هرولة الباحثين عن جثة ابنة أو أبية او أمه أو أخيه ، ولمن ضحك له القدر ففقد ساقية أو زراع من زراعيه فالجميع يصرخ بكلمة الحقونا .

نعم الحقونا من فساد كل فاسد فنحن نقف يومآ بعد الآخر لكي نضرب كفينا، ونمصمص شفائفنا ،ولا نملك منع الفساد كان سببآ لانهيار عقار علي ساكنيه بسبب فساد موظف منح رخصة رخيصه لقتل مواطنين أبرياء مقابل أموال مكتوب علي أوراقها بدماء الأبرياء الحقونا .
أو قطار يحترق بسبب انفجار انبوبه بداخله وكتب نهاية المئات بسبب بياع دفع رشوة لكي يظل موجود داخل القطار ، أو مشهد آخر من ضياع مستقبل اطفال بأنقلاب اتوبيسهم رأيت فيهم المستقبل الذي يحمل لنا طوق نجاة حقيقي.رأيتنا نسحقه دون أن يهتز لنا جفن نقتله ونحن متصورون أن هذه هى طبائع الأمور”.

الحقونا هو مشهد من فيلم ضد الحكومة قام به الممثل العظيم احمد ذكي في مرافعه حقيقية يتحدث فيها عن واقع اليم نشاهدة يوميا ودارت المرافعه وبدأت” بكلنا فاسدون.. كلنا فاسدون.. لا أستثنى أحدا.. حتى بالصمت العاجز الموافق قليل الحيلة…
سيدي الرئيس .. كل ما أطالب به أن نصلي جميعا صلاة واحدة ، لإله واحد ، إله العدل الواحد الأحد القهار .

لست صاحب مصلحة خاصة ، وليست لي سابق معرفة بالشخوص الذين أطلب مسائلتهم ، ولكن لدي علاقة ومصلحة في هذا البلد ، لدي مستقبل هنا أريد أن أحميه ، أنا لا أدين أحد بشكل مسبق ، ولكنى أطالب المسئولين عن هذه الكارثة بالمثول أمام عدالتكم لسؤالهم واستجوابهم ..
فهل هذا كثير ؟
أليسوا بشرا خطائين مثلنا !
أليسوا قابلين للحساب والعقاب مثل باقي البشر !
سيدي الرئيس ، أنا ومعي المستقبل كله نلوذ بكم ، ونلجأ إليكم فاغيثونا..اغيثونا.. والله الموفق “.

مشهد واحد في فيلم “ضد الحكومة” لخص فيه الفنان الراحل أحمد زكي حال مصر بشعبها ومسئوليها، مقرًا في النهاية أننا “كلنا فاسدون” بشكل أو بآخر، فتختلف الطرق والمجالات والفساد يظل واحدًا، لا استثناءً لأحد ولا محاباة لآخر، حتى الساكت عن الحق أو الفساد أقر أحمد زكي في مشهده التاريخي أنه فاسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى