أخبار

تحت رعايه جريدة عربان نيوزدوره تدربيةعن المراسل الصحفي


تقديم عيد المصري

اولاً: المراسل الخارجي

ومجال عمله خارج نطاق القطر الذي تصدر فيه الصحيفة ، حيث يقوم بتغطية الأنباء في بلد أخر . و هناك ثلاثة أنواع من المراسلين الخارجيين:

المراسل الدائم

وهو الذي يقيم بصفة دائمة في دولة ما لتغطية أنباء هذه الدولة .. ولا شك أن المراسل الدائم يستطيع أن يكون بعد فترة معينة من الإقامة في هذه الدولة معرفة كافية بالظروف السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية في هذه الدولة ، وبالتالي فإنه يكون اكثر قدرة على تحليل الأحداث و تفسيرها ، بالإضافة إلى توقع الأحداث ، و من ثم تزداد قدرته على إمداد صحيفته بتغطية أكثر سرعة و عمقاً للأحداث . يضاف إلى هذا أن المراسل الدائم يستطيع بعد فترة زمنية أن يكون له علاقات وثيقة . بمصادر الأنباء في هذه الدول ، وهو ما ييسر له إمكانية الحصول على المعلومات ، لكن ذلك أيضاً قد يكون له تأثير سلبي على عمل المراسل ، ذلك أن هذه العلاقة قد تؤثر على توجيه تغطيته للأحداث بالشكل الذي تريده هذه المصادر ، كما انه يكون أكثر اعتماداً على المصادر الرسمية ، و استقاء الأنباء من هذه المصادر ، و بالتالي فإن المعلومات التي يتم نشرها هي تلك التي تريدها هذه المصادر وليس المعلومات الحقيقية عن الأحداث .

المراسل المتجول

حيث تقوم الصحيفة بتخصيص مراسل واحد لتغطية منطقة جغرافية محددة قد تشمل عدداً من الدول في الوقت نفسه ،و يتخذ هذا المراسل لنفسه مقراً رئيسياً ، وقد يكون هذا المقر في مكان يتوسط المنطقة الجغرافية التي يقوم بتغطية أنبائها ، و يقوم بالانتقال بين عواصم الدول المختلفة في المنطقة الجغرافية في حالة حدوث أحداث تستحق أن يقوم بتغطيتها . لكن يعيب هذا النوع من المراسلين أنة قد لا يستطيع في كثير من الأحيان تغطية الأحداث المفاجئة في الدول التي يقوم بتغطية أحداثها ، إذ إنه قد يضيع الكثير من الوقت قبل انتقاله إلى مكان الحدث .

المراسل الذي يقوم بتغطية حدث معين

ففي حالة وقوع حدث مهم تقوم الصحيفة أو الوسيلة الإعلامية باختيار أحد محرريها ، و تقوم بإرساله لتغطية هذا الحدث ، ثم العودة إلى مقر الصحيفة . و غالباً ما يحدث ذلك عند نشوب الحروب أو وقوع الانقلابات أو الثورات لكن هذا المراسل قد لا تتوفر لديه المعرفة الكافية بظروف الدولة التي يقوم بتغطية الحدث فيها . و يتعرض المراسل لمخاطر شديدة خاصة خلال الحروب حيث يمكن أن يصاب خلال قيامه بتغطية أحداث الحروب و النزاعات المسلحة . كما أنه يحدث في الكثير من الأحيان منع المراسل من الدخول إلى مواقع الأحداث ، و بالتالي يتم إجبارهم على الاعتماد بشكل كامل على البيانات التي تدلى بها المصادر الرسمية ، و قد تكون هذه البيانات زائفة و غير دقيقة ، ولا تتضمن إلا قدراً ضئيلاً من الحقيقة كما حدث في حرب الخليج – حيث تم منع المراسلين من الدخول إلى مواقع الأحداث وقام المتحدث الرسمي بإمداد هؤلاء المراسلين بالمعلومات ، وهو ما شكل نوعاً من الرقابة على الأنباء ، كما أدى إلى استخدام و سائل الإعلام في العالم كأدوات للتضليل . و المراسل الخارجي لا بد أن يكون مؤهلاً علمياً للقيام بهذه الوظيفة ، و معداً إعداداً أكاديميا جيداً ، كما لابد أن يكون قد أكتسب مهارات متنوعة من خلال عمله في أقسام مختلفة بالصحيفة بتغطية الكثير من الأحداث ، ذلك أنه يمكن أن يقوم بتغطية أحداث متنوعة ، وبالتالي فإنه لابد أن تتوافر له ثقافة واسعة . كما أنه يجب أن يكون قادراً على التحدث بلغة الدولة التي يقوم بتغطية أحداثها ، لكن ذلك لا يحدث كثيراً فالمراسلين يعتمدون في أغلب الأحيان على التحدث باللغة الإنجليزية ولاشك في أن معرفة المراسل بلغة الدولة التي يقوم بتغطية الأحداث فيها تجعله أكثر قدرة على الحصول على الكثير من المعلومات و التعامل مع المصادر .

ثانياً: المراسل الداخلي
و يعمل هذا المراسل في مدن الدول التي تصدر فيها الصحيفة ، ومحافظاتها أو مقاطعاتها أو ولاياتها ، غير المدينة التي تصدر فيه الصحيفة ، و يقوم هذا المراسل بإمداد صحيفته بأنباء المدينة أو المحافظات التي يقوم بتغطية أنبائها ، وبالتأكيد فإن هذا يساعده كثيراً على اكتساب علاقات أكبر مع المصادر . ولكن يلاحظ أن المراسلين الداخليين في الأقاليم ينقصهم الإعداد الأكاديمي الجيد ، و الخبرة الكافية ، حتى في بريطانيا ، كما أشارت إلى ذلك اللجنة الملكية للصحافة عام 1977 ، وذلك لأن المراسل الداخلي عادة ما يعامل باعتباره أقل من المندوبين و المحررين العاملين في الصحيفة في مقرها الرئيسي ، كما أن الصحف لا تهتم بالعمل على تنمية مهاراتهم الصحفية عن طريق التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى