غير مصنف
المجلس الثقافي البريطاني يمنح مها هلالي جائزة “الأثر الاجتماع” عن عام 2019
كتب : حسنين شبانه
اختار المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة منح جائزته للأثر الاجتماعي لهذا العام لمها هلالي الخبيرة في مجال التوحد والإعاقات الذهنية مؤسسة ورئيس مجلس إدارة جمعية التقدم عضو المجلس القومي للإعاقة مقرر مناوب لجنة المرأة ذات الإعاقة بقومي المرأة، وذلك لعطاءها الممتد في مجال رفع الوعي المجتمعي بقضايا حقوق الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية والتوحد خاصة، وهو ما أثمر عنه تغيير الكثير من الصور السلبية التي كانت منتشرة عنهم في المجتمع، وبالتالي زيادة تقبلهم ودمجهم في المجتمع، والوصول لتفاعل إيجابي أكبر مع قضاياهم.
وتعد مها هلالي واحدة من أكثر الشخصيات المصرية تأثيرا في الواقع المجتمعي تجاه قضايا الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية والتوحد، حيث بدأت نشاطها منذ أكثر من 22 عاماً في تقديم خدمات نوعية تعليمية وتأهيلية أنسب لهم ولذويهم، فبعد أن رزقها الله بابن على طيف التوحد خرجت بقضية الابن لتصبح قضية لكل الأبناء من ذوي التوحد والإعاقات النمائية الأخرى، وتحدت ندرة وجود أماكن متخصصة تقدم خدماتها لهم، فقامت هي ومجموعة من أمهات أبناء من ذوى التوحد بتأسيس الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد بهدف توفير خدمات تأهيلية وتعليمية وترفيهية لهؤلاء الأبناء وفق احدث ما يقدم عالميا في هذا المجال.
وعلى مدار16 عام أطلقت من خلال جمعية التقدم أكبر وأهم حملة توعية سنوية بطيف التوحد في مصر، وهي حملة “أبريل شهر تقبل التوحد” التي بدأت بالتوعية ثم التقبل والآن تأخذ منحى الدمج والمشاركة، وأنشأت الشبكة المصرية للتوحد عام 2004 وبدأت فعاليتها منذ عام 2005 لتبرز من خلال أنشطة الحملة التي يتم تنفيذها على مدار شهر أبريل من كل عام إبداعات وقدرات وإمكانيات ذوي التوحد الفنية والرياضية. وقد جابت الحملة 15 محافظة من محافظات الجمهورية المختلفة حتى الآن، ويتم اختيار محافظة كل عام لتنظيم وعقد مؤتمر توعوي يناقش الجديد في قضايا التوحد بالتعاون مع الجمعيات العاملة في مجال التوحد، وكذلك الجامعات المصرية والمحافظين.
كما قامت مها هلالي من خلال جمعية التقدم والشبكة المصرية للتوحد بنشر الوعي بأحدث التدخلات في مجال التوحد، وعملت على جلب منح تيسر تنظيم تدريبات مجانية لخلق كوادر مدربة للعمل مع الأشخاص ذو التوحد، تم من خلالها تدريب وتوظيف خريجي الجامعات للقضاء على البطالة، وفي نفس الوقت خلق كوادر تدعم دمج الأشخاص ذوي التوحد والإعاقات النمائية الأخرى، ومنهم أخصائي دعم الدمج في التعليم، وأخصائي دعم الدمج في المجتمع، أخصائي دعم التشغيل، وأخصائي غرفة المصادر، وكذلك تقديم تدريب رفع كفاءة للجمعيات عضوات الشبكة المصرية لتوحد سواء على المستوى الإداري أو الفني.
وقامت أيضا من خلال جمعية التقدم في عام 2014 بتطوير تطبيق على المحمول لدعم تواصل ودمج الأشخاص ذوي التوحد الغير ناطقين – تطبيق كلامي 500 كلمة – وهو يعمل على أنظمة أندرويد ومطروح منه نسخة أولية بالمجان على شبكة الأنترنت، ثم تم تطويره في 2017 ليصبح – تطبيق كلامي 2000 كلمة – ويعمل على كل أنواع الأنظمة. وتم عمل هذا التطبيق بالشراكة مع جمعيات من 22 محافظة من محافظات مصر.
ومن خلال نشاطها الاجتماعي وعضويتها في المجلس القومي للإعاقة ودورها كمقررة مناوب لجنة المرأة ذات الإعاقة بقومي المرأة، نجحت هلالي في الارتقاء بمستوى الاهتمام التشريعي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل عام، والأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية والتوحد وذويهم بشكل خاص، حيث ساهمت في تضمين قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الذي صدر في 2018 ولائحته التنفيذية للعديد من الحقوق للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية والتوحد، وشاركت في تضمين مكون الإعاقة وما يخص حقوق المرأة العاملة ذات الإعاقة في قانون الخدمة المدنية وغيرها من القوانين.
ومؤخرا شاركت مها هلالي ممثلة للمجلس القومي للمرأة في إطلاق مبادرة فريدة لاستكمال توفير مناخ تشريعي داعم لذوي الإعاقات الذهنية والتوحد وهي مبادرة “نحو تشريعات عادلة للأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية والتوحد “.
وعلى المستوى العربي والإقليمي والعالمي، انتخبت هلالي في 2004 منسقا لمحور تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لبرنامج “التعليم للجميع” لمنظمة اليونسكوUNESCO اللجنة الاستشارية للمنظمات غير الحكومية للمنطقة العربية CCNGO-EFA-AR، وفي عام 2007 حصلت على زمالة مؤسسة أشوكا العالم العربيAshoka للمبدعين الاجتماعيين دعما لمسـيرتها لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وأسست مع آخرين الشبكة العربية للتوحد وتشغل منصب أمين سر الشبكة منذ عام 2009. وانتخبت من 2012 إلى 2018 رئيساً لمنظمة الأحتواء الشامل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياInclusion International – MENA، وهي منظمة تضم أولياء أمور الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والمناصرين الذاتيين من ذوي العاقة الذهنية، ولها باع في وضع ومراقبة تنفيذ الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتضم أعضاء من 250 دولة مقسمة على 5 أقاليم منها إقليم الشرق الأوسط شمال أفريقيا.
وشاركت هلالي ممثلة لمصر في العديد من المحافل العربية والإقليمية والعالمية الخاصة بالإعاقة والمرأة ذات الإعاقة وقضايا ذوي الإعاقات الذهنية والتوحد ومنها المشاركة ضمن الوفد المصري الرسمي في اجتماعات الأمم المتحدة السنوية للدول الأعضاء في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عام 2016، والمشاركة في اجتماع جنيف الخاص بالأسرة والإعاقة عام 2017.
وسبق وكرمت عام 2006 من قبل الجامعة الاميركية بالقاهرة تقديرا لما تبذله من جهود في الدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكانت عضو لجنة تطوير التعليم الأساسي بمشروع “العقد الاجتماعي” Social Contract لمركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزارء المصري 2009، وانتخبت عام 2011 إلى 2018 رئيساً للمؤسسة المصرية للخبراء والمنظمات الداعمة للدمج التعليميInclusive Education Foundation of Egypt (IEFE)،. وفي 2015، تم اختيار مها كعضو في المجلس القومي لشئون الإعاقة ممثلة للإعاقة الذهنية. وفي عام 2016، أصبحت المقرر بالإنابة للجنة المرأة ذات الإعاقة في المجلس القومي للمرأة.. وي عام 2018، منحتها مجلة أموال الغد جائزة باعتبارها واحدة من أفضل 50 امرأة الأكثر تأثيرا في مصر لعام 2017 ضمن مبادرتها المتميزة من أجل تمكين المرأة. وفي عام 2018، منحتها مجلة أموال الغد جائزة باعتبارها واحدة من أفضل 50 امرأة الأكثر تأثيرا في مصر لعام 2017 ضمن مبادرتها المتميزة من أجل تمكين المرأة.