أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَات
كتب / السيد سليم
أن من صفات المؤمنين حرصهم علي فعل مايقربهم من الله تعالي واتصافهم بكل ماهو محمود من صفات الخير ومسارعتهم في الاستجابه لله تعالي كانوا يتسابقون في الخيرات والطاعات هَؤُلَاءِ الَّذِينَ هَذِهِ الصِّفَات صِفَاتهمْ , يُبَادِرُونَ فِي الْأَعْمَال الصَّالِحَة وَيَطْلُبُونَ الزُّلْفَة عِنْد اللَّه بِطَاعَتِهِ قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله : أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَات . وَقَوْله : أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَات يَقُول تَعَالَى ذِكْره . هَؤُلَاءِ الَّذِينَ هَذِهِ الصِّفَات صِفَاتهمْ , يُبَادِرُونَ فِي الْأَعْمَال الصَّالِحَة وَيَطْلُبُونَ الزُّلْفَة عِنْد اللَّه بِطَاعَتِهِ . كَمَا : 19345 – حَدَّثَنِي يُونُس , قَالَ , أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ , قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله : أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَات ‘ وَقَوْله . وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } كَانَ بَعْضهمْ يَقُول . مَعْنَاهُ : سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّه السَّعَادَة , فَذَلِكَ سُبُوقُهُمُ الْخَيْرَات الَّتِي يَعْمَلُونَهَا . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ يَقُول : سَبَقَتْ لَهُمْ السَّعَادَة . : قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله : { وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ } , فَتِلْكَ الْخَيْرَات . وَكَانَ بَعْضهمْ يَتَأَوَّل ذَلِكَ بِمَعْنَى : وَهُمْ إِلَيْهَا سَابِقُونَ . وَتَأَوَّلَهُ آخَرُونَ : وَهُمْ مِنْ أَجْلهَا سَابِقُونَ . وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ عِنْدِي بِالصَّوَابِ الْقَوْل الَّذِي قَالَهُ ابْن عَبَّاس , مِنْ أَنَّهُ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّه السَّعَادَة قَبْل مُسَارَعَتهمْ فِي الْخَيْرَات , وَلَمَّا سَبَقَ لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ سَارَعُوا فِيهَا . وَإِنَّمَا قُلْت ذَلِكَ أَوْلَى التَّأْوِيلَيْنِ بِالْكَلَامِ ; لِأَنَّ ذَلِكَ أَظْهَر مَعْنَيَيْهِ , وَأَنَّهُ لَا حَاجَة بِنَا إِذَا وَجَّهْنَا تَأْوِيل الْكَلَام إِلَى ذَلِكَ , إِلَى تَحْوِيل مَعْنَى ” اللَّام ” الَّتِي فِي قَوْله : وَهُمْ لَهَا إِلَى غَيْر مَعْنَاهَا الْأَغْلَب عَلَيْهَا .وَقَوْله : وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ كَانَ بَعْضهمْ يَقُول . مَعْنَاهُ : سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّه السَّعَادَة , فَذَلِكَ سُبُوقُهُمُ الْخَيْرَات الَّتِي يَعْمَلُونَهَا . , عَنِ ابْن عَبَّاس , قَوْله : وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ يَقُول : سَبَقَتْ لَهُمْ السَّعَادَة . : قَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله : وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ , فَتِلْكَ الْخَيْرَات . وَكَانَ بَعْضهمْ يَتَأَوَّل ذَلِكَ بِمَعْنَى : وَهُمْ إِلَيْهَا سَابِقُونَ . وَتَأَوَّلَهُ آخَرُونَ : وَهُمْ مِنْ أَجْلهَا سَابِقُونَ . وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ عِنْدِي بِالصَّوَابِ الْقَوْل الَّذِي قَالَهُ ابْن عَبَّاس , مِنْ أَنَّهُ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّه السَّعَادَة قَبْل مُسَارَعَتهمْ فِي الْخَيْرَات , وَلَمَّا سَبَقَ لَهُمْ مِنْ ذَلِكَ سَارَعُوا فِيهَا . وَإِنَّمَا قُلْت ذَلِكَ أَوْلَى التَّأْوِيلَيْنِ بِالْكَلَامِ ; لِأَنَّ ذَلِكَ أَظْهَر مَعْنَيَيْهِ , وَأَنَّهُ لَا حَاجَة بِنَا إِذَا وَجَّهْنَا تَأْوِيل الْكَلَام إِلَى ذَلِكَ , إِلَى تَحْوِيل مَعْنَى ” اللَّام ” الَّتِي فِي قَوْله : وَهُمْ لَهَاإِلَى غَيْر مَعْنَاهَا الْأَغْلَب عَلَيْهَا
هذا والله تعالي نسأل أن يرزقنا الرضا والحرص علي كل خير..